لفت وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، خلال استقباله نظيره القبرصي كريستوفر فوكايدس والوفد المرافق له، إلى"أنّني قمت بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية ميشال عون وتكليف منه، بالتفاوض مع الجانب القبرصي لإعادة العلاقات الثنائية إلى ما كانت عليه سابقاً"، مشيراً إلى أنّ "الجانب القبرصي أبدى كلّ التعاون، لا بل بإمكاني القول إنه سبقنا في الطموحات حول هذا التعاون".
ونوّه الصراف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي، إلى أنّه "وصلت السبت الماضي باخرة مساعدات للجيش اللبناني، وقد أكّد لي الوزير القبرصي أنّ دفعة أخرى من المساعدات سوف تصلنا ممّا تتوافق مع إحتياجات الجيش"، مبيّناً "أنّنا وقّعنا بالأحرف الأولى مسودة مشروع إتفاقية لمكافحة الحرائق يهدف إلى تعاون القوات القبرصية واللبنانية وخصوصاً سلاح الجو في مكافحة حرائق الغابات".
وركّز على أنّ "الموضوع الثالث الّذي تطرّقنا اليه فهو مشروع الإغاثة البحرية المشتركة الّذي سوف يُبحث في إجتماع تقني يُعقد مساء اليوم. كما بحثنا مسألة إنشاء مركز إغاثة بحرية بتمويل لبناني قبرصي مشترك، إضافة إلى إمكانية إقامة مناورات مشتركة بين البحريتين اللبنانية والقبرصية للإغاثة"، مبيّناً أنّه "تمّ تناول إمكانية التحضير لمذكرة تفاهم متعلّقة بالمساعدات التقنية بين الجيشين اللبناني والقبرصي".
وكشف "أنّني تلقّيت دعوة لعقد إجتماعات ثلاثية بين لبنان وقبرص واليونان بهدف وضع أطر التعاون في المجالات البحرية لحماية الموارد النفطية البحرية في لبنان"، مذكّراً بأنّ "قبرص هي أول بلد إستجاب لنداء المساعدات اللبنانية خلال حرب تموز 2006، إذ بادر الرئيس القبرصي آنذاك وعقد جلسة للحكومة القبرصية لمساعدة لبنان وإستجاب لطلبات لبنان في غضون 12 ساعة، وهذا يدفعني لإعادة شكر قبرص مجدّداً"، مؤكّداً أنّ "النهضة الإقتصادية الّتي دعا إليها ئيس الجمهورية سوف تترجم، وفعلاً فإنّ جارتنا قبرص من أول المرشحين للمشاركة في هذه النهضة".